Wednesday, May 30, 2007

شمّع الخيط


يقال أن أحد الملوك حكم على احد الأشخاص بالموت ، وطبعا هناك طلب أخير وأمنية فتمنى الرجل كبكوب من الخيطان وقطعة من الشمع وطلب مهلة كي يشمّع الخيط !! جيء له بما طلب فطلب المحكوم من حارسه أن يمسك أول الخيط وصار يبتعد ليستطيع تشميع الخيط بشكل متواصل !!ولما احس الرجل أنه ابتعد بما يكفي عن حارسه ترك الخيط وهرب !!اخونا شمّع الخيط..... وهرب

Saturday, May 19, 2007

زمّر بنيّك


يحكى أن رجلاً من إحدى القرى قرّر أن ينزل إلى المدينة لقضاء إحدى الحاجات ،وما أن ذاع الخبر في القرية حتى جاء أحد جيرانه وقال :ـ " يا جار ، الجار موصّى بالجار ، أوصيك ، بالله ، أن تشتري لي طربوشاً من محل " شكري السمنه " ، تحت لوكندة استراليا ، ومهما كان ثمنه سوف أدفعه لك عند رجوعك بالسلامة ...... مع الشكر سلفاً .ودخل الجار واتخذ له مكاناً في مجلس الرجل ومدّ حديثاً .ثم قدم رجل آخر ، وقال :ـ" بلغني الآن أنك ذاهب غدا إلى بيروت.....يا معّود! أنا بحاجة إلى مداس جديد أرجو أن تشتريه لي من محل عبّاس الطرطوسي ، في آخر سوق أبو النصر ، وسأدفع لك ثمنه ، مع حبّة مسك ، عند رجوعك بالسلامة ......مع الشكر سلفاً " .ودخل هذا أيضاً واستوى في مجلسه ، قرب الرجل الأوّل .ثم أقبل مختار القرية ، وقال :ـ " بلا أمر عليك ! أرجو أن تشتري لي بساطاً شاميّاً مثل البساط الذي اشتراه الحاج محفوظ ، من محل أبو صفوان في سوق البزركان ، وعند رجوعك بالسلامة أدفع لك ثمنه بالكمال و التّمام ......مع الشكر سلفاً " .ودخل المختار وجلس مع الرجلين وشاركهما في الحديث .ثم قدم خوري الرعية وقال :ـ " يا سبحان الله ! كنت اليوم أبحث عمّن أوصيه على " بطرشين " جديد ، فمادمت أنت ذاهباً غداً إلى بيروت ، وبالنسبة إلى حسن ذوقك في اختيار الأشياء اللاّئقة ، لذلك أطلب منك ، برضا الله عنك ، أن تقصد محل الديراني في محلّة السيوفي وتشتري لي بطرشيناً من أحسن جنس ، ولا يكون لك أدنى فكر من حيث تسديد الثمن إليك ، قريباً إن شاء الله ......مع الشكر سلفاً " .ودخل المحترم واتخذ لنفسه مقاماً في صدر المجلس .ثم أقبلت إحدى النساء ، وقالت :ـ " يا " بو جبران " إيدي بزنّارك ! بنتنا " نسطاس " مخطوبة ، عقبال الأفراح عندكم ، ونريد أن نهديها صندوق خشب جوز لجهازها ، فالرجاء أن تشتريه لنا من سوق النّجارين ، و سيدفع لك زوجي ثمنه .....مع الشكر سلفاً " .ودخلت المرأة ولثمت يد الرجل وطلبت رضاه وجلست جانباً .وكان الرجل كلّما أوصاه أحد على حاجة واكتفى بالشكر سلفاً اكتفى هو بالقول : "حسب التيسير" .وجاء ، أخيراً ، رجل وقال : ـ "خود هاللّيرة " يا " بو جبران "، فإذا مررت قرب بائع الزّمامير أرجو أن تشتري لي بها زمّوراً أهديه إلى ابني بمناسبة العيد " .أجاب الرجل بصوت مرتفع :ـ " زمّر بنيّك " .

Sunday, May 13, 2007

عنزة ولو طارت


يحكى أن رجلين شاهدا جرماً أسود في أسفل الوادي, وراحا يتكهنان في أمره
‏قال الأول: إنه طير كبير!‏
قال الثاني: لا بل إنه عنزة
وراح كل واحد منهما يعزز رأيه بدليل , وإذا بالجرم المذكور يفتح جناحيه ويطير
فقال الأول: ألم أقل لك إنه طير?‏
فرد الثاني بغضب : لا, بل عنزة ولو طارت
:‏فجاء المثل
عنزة ولو طارت